يعتبر اسمرار البشرة في بعض مناطق الجسم من المشكلات التي تؤرق الكثيرين، حيث أن اختلاف لون البشرة وظهور بعض البقع الداكنة على سطحها يعد تشوهاً كبيراً، وتعد المناطق الحساسة في الجسم مثل الإبطين وأسفل الخصر أو ما يُعرف بـ Bikini Area أكثر المناطق عرضة لذلك، بسبب كثرة إفراز العرق وعدم تعرضها إلى الهواء.
يستعرض “تجميلي” من خلال الفقرات التالية مجموعة الحلول التي حددها أطباء الجلدية وخبراء التجميل لتبييض المناطق الحساسة والتخلص من اسمرارها، والتي تناسب مختلف أنواع البشرة و تحقق النتائج المطلوبة بشكل آمن ودون التعرض لأي مضاعفات أو مخاطر صحية.
أسباب اسمرار المناطق الحساسة من الجسم
قبل التطرق بالحديث إلى حلول المشكلة والوسائل التي تبيض المناطق الحساسة علينا التعرف على العوامل التي تؤدي إلى حدوث الاسمرار في تلك المناطق؛ إذ أن تفادي المُسببات يُحد بنسبة كبيرة من تفاقم المشكلة وبالتالي يجعل التغلب عليها أكثر سهولة.
حدد الأطباء مجموعة العوامل التي تؤدي إلى اسمرار البشرة في تلك المناطق “Bikini area”، وكانت أغلبها تتمثل في عدد من السلوكيات الخاطئة أو إهمال القيام ببعض الإجراءات الوقائية ومن أمثلة ذلك ما يلي:
- إهمال النظافة الشخصية وعدم القيام بإزالة الشعر من تلك المناطق لفترات طويلة
- إهمال نظافة تلك المناطق خلال فترة الدورة الشهرية وإهمال تغيير الفوطة الصحية على فترات قصيرة
- ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من خامات تولد الحرارة مثل الحرير والبوليستر
- زيادة الوزن حيث إن احتكاك الفخذين يؤدي إلى اسمرار البشرة
- استخدام مزيلات العرق والكريمات الرديئة التي تعمل على غلق مسام الجلد
- استخدام كريمات البشرة التي لا تتناسب مع طبيعة الجلد
- اتباع نظام غذائي غير صحي واستهلاك كميات كبيرة من التوابل والأطعمة الحارة المحفزة لإفراز العرق
- إزالة الشعر عن طريق الشفرات الحادة حتى وإن كانت طبية، حيث أن تلك الوسيلة تسبب التهاب الجلد ومن ثم الاسمرار
- تركيب بعض دهانات البشرة العلاجية يؤدي إلى تغير لون الجلد خاصة إذا تم استخدامها لفترات طويلة نسبياً
- التأخر في علاج الالتهابات والبثور في تلك المناطق
تبييض الأماكن الحساسة بتقنية الليزر
يعتبر نمو الشعر في المناطق الحساسة من الجسم (منطقة أسفل الإبط ومنطقة البكيني) أهم العوامل التي تؤدي إلى اغمقاق لون البشرة في تلك المناطق واختلافها عن لون البشرة المحيط بها، خاصة إذا تم إهمال إزالة ذلك الشعر أو إزالته على فترات متباعدة، وبناء على ذلك يرى خبراء التجميل أن استخدام تقنيات إزالة الشعر بالليزر قد تكون إحدى الأساليب الفعالة لتبييض المناطق الحساسة
تم الاعتماد على تقنية الليزر لفترات طويلة وخضعت له آلاف الحالات حول العالم، إلا أن استخدامه كان يقتصر على إزالة شعيرات السيقان والوجه، كما أجريت عمليات إزالة الشعر بالليزر للرجال أيضاً من بعض مناطق الجسم، لكن رغم ذلك لم تستخدم تلك التقنية على نطاق واسع في إزالة شعر العانة تخوفاً مما قد ينتج عنه من أضرار بسبب حساسية تلك الأماكن.
أثبتت التجربة أن إزالة شعر المناطق الحساسة باستخدام الليزر آمن تماماً ولا ينتج عنه إلا مجموعة الآثار الجانبية المعتادة التي تكون بشكل مؤقت، خاصة أن تقنيات الليزر تطورت بصورة كبيرة ويتوفر منها أنواع متعددة تناسب مختلف أنواع البشرة وكذلك مختلف الأغراض مثل:
- الليزر الأحمر Ruby Laser
- ليزر كريسوبيريل Alexandrite Laser
- ليزر ثنائي Diode Laser
- الليزر الترددي المكثف IPL
تأثير الليزر على لون البشرة والعمر المناسب لاستخدامه
لا يمكن القول بأن الليزر من الوسائل التي تبيض المناطق الحساسة وتتحكم في درجة اغمقاق الجلد، لكنه من الإجراءات المُعززة أو التي تساهم في تحقيق تلك الغاية، حيث أنه يعمل على إزالة العامل الرئيسي الذي يتسبب في اسمرار البشرة في تلك المناطق، ومن ثم تسهل عملية الاعتناء بها والوقاية من التعرض إلى التشوه.
أما الفئات العمرية التي يمكن أن تخضع إلى إجراء إزالة الشعر بالليزر حددها الخبراء من سن 15 سنة فما فوق، مع الإشارة إلى أن تلك هي الفترة التي يبدأ فيها تفاقم تلك المشكلة، حيث تدخل الفتاة مرحلة البلوغ ومن ثم تبدأ شعيرات العانة في النمو مسببة إفراز المزيد من العرق وحدوث التهابات وطفح جلدي مما يؤدي إلى اغمقاق لون البشرة في تلك المنطقة.