يلقى الميزوثيرابي حالياً رواجاً متزايداً في مختلف أنحاء العالم و خصوصاً أوروبا والولايات المتحدة الامريكية و كندا  حيث يستخدم في علاج حالات متنوعة من إصابات الملاعب الى الألم المزمن وتزايد استخدامه مؤخراً لانه يستعمل بصورة رئيسية لتقليل الدهون فيما يعرف بإسم إذابة الدهون وويعتقد أن ذلك يتم عن طريق أكسدة الدهون و تسريع عملية الأيض داخل الخلايا لزيادة التفاعلات الكيميائية المصاحبة وصولاً الى التغيرات الظاهرية المطلوبة في الجلد وهنا يجب أن نذكر أن الجمعية الامريكية للجراحة التجميلية قد أكدت على أن الميزوثيرابي البديل الآمن للعملية المعروفة بشفط الدهون

• كيفية استخدام الميزوثيرابي :

من الممكن إجراء الميزوثيرابي بطريقتين ، و هذا بالطبع يعتمد على الطبيب المعالج و مدى خبرته و مستوى تمكنه من أي من هاتين الطريقتين :

الأولى : تتم بالحقن يدوياً بواسطة إبر دقيقة جداً ، و عادة ما يتم إجراء حقن متعددة في المكان المحدد على عمق يصل الى الطبقة المتوسطة من الجلد .

و تتميز هذه الطريقة بإعطاء المعالج السيطرة الكاملة على توصيل المادة المحقونة ، كما إنها لا تستدعي تكلفة مالية عالية لشراء أجهزة الحقن المختلفة .

الثانية : تتم بمساعدة أجهزة الحقن الخاصة ، وهي أجهزة خاصة تشبه المسدس يتم تثبيت الإبرة الدقيقة عليها ، و من الممكن معايرة هذه الأجهزة لإعطاء الحقن في الجلد إما بصورة منفردة كطلقة واحدة أو بصورة طلقات متكررة و بسرعات عالية ، و تتميز هذه التقنية بفوائد ملموسة في جعل العلاج أقل إيلاماً للمريض ، و أكثر سهولة و سرعة للطبيب المعالج ، مع إضافة عنصري الدقة و الثبات في توصيل الحقن المتتالية .

• ما المواد المستخدمة في الميزوثيرابي ؟

أما فيما يتعلق بالمواد المستخدمة في الحقن ، فهي تشمل تشكيلة كبيرة من مواد و أدوية على شكل مستحضرات سائلة قابلة للحقن في طبقات الجلد بواسطة الإبر الدقيقة ، و من الممكن ذكر بعض المجموعات الكيميائية التي تنتمي إليها هذه المواد مثل : موسعات الاوعية الدموية ، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ، الانزيمات الحالة للبروتين ، المواد البيولوجية ( و تشمل الفيتامينات والمعادن و خلاصة النباتات ) ، و اللقاحات ، الهرمونات ، المواد التخديرية ، مضادات الهرمونات ، كما يمكن إضافة مادة الفوسفاتيديلكولين ، وهي عامل مضاد للأكسدة مشتق من مادة اللستين ( مادة دهنية في انسجة النبات ) و مادة الأيزوبروتيرينول و اللتان تستخدمان بصفة خاصة في معالجة السليوليت و تقليل دهون الجسم .

و يعتمد اختيار هذه المواد البديلة على نوعية و هدف المعالجة ، سواء كان ذلك لعلاج حالات طبية معينة أو لتجميل الجلد ، و من ثم يقع عبء تحديد نوعية المواد المستخدمة على الطبيب المعالج ، وهنا تكمن أهمية ونوعية التدريب الذي تلقاه و خبرته العملية والشخصية  .

• من يستخدم الميزوثيرابي ؟

من الممكن للأشخاص البالغين ممن يتجاوز عمرهم 18سنة ولا يتعدى 75 سنة ، و يتمتعون بصحة عامة جيدة الخضوع للمعالجة بواسطة الميزوثيرابي .

• متى يجب الامتناع عن استخدام الميزوثيرابي؟

يجب تجنب العلاج التجميلي بالميزوثيرابي في الحالات التالية :

المرأة الحامل و الأم المرضعة  .

الأشخاص المصابون بداء السكري المرتبط بالأنسولين .

الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي بالإصابة بالسرطان .

الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بالجلطات الدموية أو الأمراض المرتبطة بالدم .

الأشخاص الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم .

الأشخاص الذين يتناولون مجموعة من أدوية القلب .

الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بأمراض القلب .

الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية .

• مضاعفات و محاذير المعالجة بالميزوثيرابي :

هناك العديد من الآثار الجانبية المصاحبة او المترتبة على المعالجة بالميزثيرابي التي يجب التنويه عنها و التحذير من احتمال حدوثها :

– الاحساس بالألم : و هذا أمر متوقع تماما ًبالرغم من استخدام إبر صغيرة و دقيقة مع زيادة سرعة و معدل الحقن في محاولة لتخفيف هذا الألم ، حيث إن عملية الاحساس بالألم عند الأشخاص تعتمد على عدة عوامل منها حدود الألم الشخصية و درجة حساسية المنطقة المعالجة و مواصفات الإبر و المواد المستخدمة .

– التورم و الانتفاخ : قد يحدث هذا في مواضع دخول الإبر في الجلد و حولها ، وقد يستمر يوماً او يومين على الأكثر ، وقد يكون مصحوباً بحكة خفيفة .

– الكدمات : و هذه عادة ما تتبع عملية الحقن بالإبر نتيجة جرح بعض الأوعية الدموية في المنطقة المعالجة ، و تظهر على شكل احمرار أو ازرقاق في الجلد ، و عندما تكون الاوعية المصابة كبيرة نسبياً قد يؤدي ذلك الى تكوين تجمع دموي تحت الجلد .

– التفاعلات التحسسية : و هذه قد تكون عاجلة و فورية أو تحدث في مرحلة متأخرة ، و عادة ما تنتج كردة فعل تحسسي لبعض المواد او الادوية المستخدمة في العلاج ، وقد تظهر على شكل طفح جلدي جزئي او عام .